مشاعرنا تتنوع بين الجميل والمزعج
أن هذه المشاعر المزعجة سرعان ما تنتهي مع تقدم العمر؛ فالتوبيخُ والسَّبُ والنقاشاتُ - مهما كانت حادة - ستتحول
إلى ذكرى قد نضحك عليها فيما بعد .... والمشاعر الجميله تنمو وتكبر لتصبح كالشجر المخضر
مشاعرُنا مِلْكُ أيدينا؛ نحن الذين نقرِّر من سيؤلمنا ويزعجنا! نحن الذين نعطي الفرصة للآخرين لمضايقتنا، ليس بالسَّماح
لهم بالكلام - لأننا لن نستطيع إيقافهم عنه - بل بترديد عباراتهم في أذهاننا، وتذكُّر أفعالهم السيِّئة! وفي المقابل
يمكننا فقط أن نهمل أقوالهم دون انزعاج؛ لأنهم هم مَنْ يستحقون التعنيف والتوبيخ لأسلوبهم غير اللائق ولا نفكر
فيما قالوه أو سيقولوه
الا ترون معى أن من يردد قول وأفعال الأخرين له الأفضل له أن يكرر هذه العبــــــــاره .......... كيف يخطئ شخصٌ
في حقِّي، فأعذِّب نفسي بالتفكير في قوله وفعله!! إنني أعذِّب نفسي مرَّتين، وهذا ليس عدلاً أبداً!!
ألــم نتعلَّم من ديننا الحنيف كيف نواجه الإساءة بالإحسان, وكم يترك هذا أكبر الأثر على نفوسنا
أولاً؛ حيث الشعور بالسموِّ والرِّفعة والرقيِّ النفسيِّ,
ويترك أثراً على الطرف الآخر - (المُذْنِب) -ثانيــــــا ... حين يشعر بالأسى لما فعله!
قد لا تستشعر ذلك في المرة الأولى والثانية، ولكنها ستلمس ذلك عندما تصير هذه عادتكِ في التعامل مع الأخرين .
وعلينـــــــــــــــــــا دومــــــــــــــــــــا ترديد
هذه المقولة: "لا يمكن لأحد أن يؤذيكَ دون رضاكَ".. ليس لأحد السلطة على عالمنا النفسي الداخلي؛ بل هو مِلْك
أيدينا, وتحت إرادتنا.
الا توافقونني الرأى
وهذه نصيحـــــــــــــــتى لكل من تتبعهـــــــــــــــــــــا راح يكون هو الفائز